الأحد الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٦ : ٣٥ - ٤٥
في ثلاث كلمات عن لاعرفه ( سر المعرفه ) من خلال الجسد والدم :
١- لاعرفه من خلال الجسد المكسور والدم المسفوك :
( فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياه من يقبل الي لا يجوع ( الجسد ) ومن يؤمن بي لا يعطش ( الدم المسفوك ) ... نحن يااخوه نتقدم الي الذبيحه ( الجسد المكسور ( هذا هو جسدي المكسور لأجلكم ١ كو ١١ : ٢٣ ) والدم المسفوك ( هذا هو دمي الذي يسفك عنكم وعن كثيرين ) .... عند كسر الخيز انفتحت أعينهما وعرفاه ... كلمه الله تلهب القلب ( الم يكن قلبنا ملتهبا فينا حين كان يكلمنا في الطريق ) .... ولكن الذبيحه تعرفنا المسيح المعاش ... لقد صرخ توما معلنا ( ربي وإلهي ) بعد ان تلامس مع الجسد المكسور والدم المسفوك ( اثار الذبح ) ... ان من يأكل الجسد والدم يأكل الموت ( ذبيحه الصليب ) ويأكل القيامه ( الذبيحه القائمة وبها اثار الذبح ( الخروف المذبوح ) فلابد ان يقوم ويحيا الي الابد لانه دخل في سر القيامه والابديه .
٢- لاعرفه من خلال الرؤيه الشخصية :
( ولكني قلت لكم أنكم رأيتموني ولستم تؤمنون ) لقد رأي الكتبه والفريسيون كل معجزات المسيح ولم يؤمنوا وكذلك يهوذا رأي المسيح وعاش الي جواره ولم يؤمن ... المشكله كيف تري الله ومن خلال اي اختبار ... هناك أناس يرون الله من خلال علاقات المنفعة ( المادية او الاجتماعية او الاسريه ) . لايوجد شخص في العالم وإلا وافتقده الله اكثر من مره ولايوجد شخص لم يمر باختبار شخصي مع الله ولكن المهم كيف مر عليه الافتقاد وهل استفاد وهل طلب من الرب الا ينصرف ( فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء وقد مال النهار ( قارب العمر ان ينتهي ) لو ٢٤ : ٢٩ ) ... هنا يكتمل الاختبار والخبره والرؤية اذا طلبت منه ان يمكث معك ويفهمك .... يااخي الحبيب حينما يتحرك قلبك وتحس وتري الرب أمسك به وقل له لن أتركك ان لم تباركني وخذ خبره الرؤيه الشخصية وحدث بها نفسك والآخرين كم صنع الرب معك .
٣- لاعرفه من خلال الإقبال اليه :
( من يقبل الي لا اخرجه خارجا ) ... هناك فرق بين ان يذهب المسيح الي السامرية او المفلوج ويقوم بشفاءه وبين ان يذهب الانسان الي الله ... فالذي يذهب له كرامه خاصه لانه عمل اول خطوه ... انظر للابن الضال حينما ذهب بنفسه الي ابيه لقد استقبله اعظم استقبال ( فتحنن وركض ووقع علي عنقه وقبله ... ثم قال لعبيده ... اخرجوا الحله الأولي وألبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح لو ١٦ : ٢٠ ) وانظر الي زكا الذي اقبل اليه ( لانه ينبغي ان امكث في بيتك لو ١٩ : ٥ ) وأعطي اعظم كرامه للمرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي وامتدح محبتها الكثيره وأخرجها بأعظم كرامه . يااخي الحبيب جرب ات تأتي اليه وان تقبل بنفسك وارادتك فسوف تري اجمل استقبال وسوف تري احتضانك بكل قوه وانه لايمكن يسمح لأي احد ان يقترب منك بل يضعك في الأحضان الابويه تتمتع فيها بكل الرعاية والعنايه ويقدم لك أغلي ما عنده ويمكث معك الي الابد .\