يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٥ : ٢٢ - ٢٤
في ثلاث كلمات عن سر المعرفه من خلال كلمه لاعرفه وقوه قيامته :
١- لاعرفه كديان :
( لان الاب لايدين احدا بل قد أعطي الدينونه للابن ) ... نحن دائماً لانري الا صوره واحده للابن انه روؤف ورحيم ويغفر الخطايا ويقبل السامرية والخاطئه وزكا والمرأه التي ضبطت في ذات الفعل ونقف عند هذا وربما يدفعنا هذا الي التواني والاستهانة بغني لطفه وطول أناته غير عالمين ان هذا لمي يقتادنا الي التوبه . ولكن هناك صوره اخري للابن الذي نحبه انه هو الديان وانه في كل أمثله الملكوت كان يقف كديان يطلب حساب الوكالة وكانت دينوته ( اي وقت الحساب ) عسيرا وشديدا والديان هو وحده القادر علي إعطاء أكاليل المجد ( وأخيرا وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الديان العادل !!!!!! ) وكذلك هو أيضاً من سوف يقول ( ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم أني لااعرفكم ) ... يااخي الحبيب ان معرفته كديان طريق اخر للتوبه يوازي معرفته كغافر .
٢- لاعرفه متحدا بالأب ؛
( لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب ، من لايكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله ) ... نحن نعرف الابن وأحيانا كثيراً ننسي صفته كأب ... المسيح هنا يعلن صراحه ولأول مره عن لاهوته المساوئ للآب مع انه لا يطلب الكرامة لنفسه ( مجدا من الناس لست اقبل ) ... ولكنه يطلب مجد الاب لانه حاملا بالضروه مجد الاب ( أنا مجدتك علي الارض ) ... انه مجد الوحده القائمة بينهما ... والذي لا يكرم الابن ( فكم عقابا أشر من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدري ( لا يكرم ) بروح النعمه ... مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي عب ١٠ : ٢٩ ) . المسيح جاء ليستعلن الآب حتي تكون صلتنا بالأب أكثر وضوحا وتغلغلا في الفكر والقلب بالعباده الشخصية والحقيقه التي ينبغي ان تعرفها اخي الحبيب انه كلما ازدات محبتنا وعلاقتنا بالابن ازداد حضور الاب في القلب بصوره عمليه .
٣- لاعرفه وقوه كلمته :
( الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياه ابديه ولا يأتي الي دينونة بل قد انتقل من الموت الي الحياه ) ... انه قوه وسلطان الكلمه .... التي بروح البساطه والطاعه نسمعها ونصدقها من كل القلب والفكر والعقل بدون فحص الرافض ( الملحد ) الذي يسمع لكي ينقض ويسمع لكي يحلل ويكذب الكلمات ... انه وعد الهي لمن يسمع في اتضاع الروح وبساطه الأطفال انه سوف تكون له الحياه الأبدية ولا يأتي الي دينوته بل ينتقل من الموت الي الحياه ... انه ليس سمع الأذن بل هو انفتاح القلب المشتاق لتحركه كلمه الله القويه التي تعلن من خلال كلمات الانجيل القادره ان تغير وتجدد وتلد من جديد ( من له أذنان للسمع فليسمع ) ( خرافي تسمع صوتي ) ... ان كلمه الله حيه وفعاله وأقوي من كل سيف ذي حدين اذ هي قادره ان تنقل من الموت ( الخطيه ) الي الحياه ( القيام من الخطيه ) .