يوم الاربعاء من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٥ : ٣١ - ٣٧
في ثلاث كلمات عن سر المعرفه ومعرفه مسيح القيامه وان المعرفه لا تعتمد علي ما هو بشري بل من خلال معرفه الاب ومن خلال فهم الاعمال :
١- معرفه المسيح ( لاعرفه ) لا تعتمد علي ما هو بشري :
( ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً )
الملحد يحاول ان يعرف الله الغير محدود من خلال عقله المحدود وهذا لايمكن ان يحدث لانه كيف للمحدود ان يضع اللامحدود ويحاول ان يستوعبه هذا ضرب من المستحيل ... وهذا ما قاله المسيح ان شهادته عن نفسه ليست حقاً لدي اليهود وحسب معاييرهم ومن وجهه نظرهم فالحق الالهي ليس في عوز الي ما هو بشري لكي يتمجد او بمعني اخر انه لايمكن معرفته من خلال شهاده البشر عنه لان معيار شهاده العالم معيار متغير ( وانا لا اقبل شهاده من إنسان ) ... يااخي الحبيب ان معرفه المسيح ليست في حاجه الي قراءات او أبحاث او شهادات ... يااخي الملحد كفاك كلمه من قال هذا ؟؟؟؟ وكفاك تنقيبا عن ما هو بشري للتعرف علي الله ؟؟؟ والاجابه في النقطه التأليه
٢- معرفه المسيح ( لاعرفه ) تعتمد علي معرفه الآب :
( الذي يشهد لي هو اخر ( الآب ) وانا اعلم ان شهادته لي هي حق ) ... أنا اعلم تفيد في اليونانية المعرفه الكامله والمطلقه وهي تختلف تماماً عن المعرفه التي بالبحث والاختبار وقوله انها حق يفيد المعرفه الفائقة ( الاليثيا ) وهو الحق الثابت الالهي ... يااخي الحبيب ان المعرفه بعيدا عن الاب تكون باطله وتؤدي الي الإلحاد ؟؟؟ وهنا يأتي السؤال وكيف نعرف الاب ( لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته وليست لكم كلمته ثابته فيكم عدد ٣٧ ) ... المسيح يااخي هو صوت الاب وهيئته وكلمته أيضاً ليس بالعيان بل بالإيمان ليس برؤيه العين وسماع الأذن وإنما بالعين الروحيه التي يمكن ان تري الاب في المسيح والأذان الروحيه المفتوحة علي صوت الله في الأسفار المقدسه ... يااخي الملحد ليس مطلوبا منك كثيراً وليس لدينا منطق وكلمات بشريه لنقنعك بالله .. فقط قل له كلمه واحده ( (اظهر لي ذاتك ) ... وانظر الي يسوع المصلوب ( الذبيحه ) الفاتح ذراعيه علي الصليب وانت تفهم هذه العبارة ( لا يستطيع احد ان يأتي الي ان لم يجتذبه الاب اولا ) .
٣- معرف المسيح ( لاعرفه ) من خلال فهم الاعمال :
( هذه الاعمال بعينها التي أنا اعملها هي تشهد لي ان الآب أرسلني ) .... ( أعمالا كثيره حسنه ارايتكم من عند ابي يو ١٠ : ٣٢ ) ... اعمال المسيح معك ومعي تحتاج الي فهم عميق لمغزي كل عمل !!! وهنا تبرز اهميه العين الروحيه والآذان الروحيه التي أخذناها في المعمودية وختناها في الميرون ( لست تفهم انت الآن ما أنا فاعل لكنك ستفهم فيما بعد ) ... لو فهمت اعمال الله معك طوال مسيره حياتك فلابد ان قلبك سيهتز بقوه لان أعماله معك ستقودك الي معرفته ... خاصه عمل التوبه والقيامه من الخطيه ( لاعرفه وقوه قيامته ) وهذا العمل يتجلي بأقوي صوره عقب تلامسك مع الذبيحه في سر الافخارستيا فتخرج فرحاً مهللا قائلا ( لاعرفه وقوه قيامته ) من خلال قيامتك انت شخصيا .
انظر الصوره ... لتري انه لا وسيله للملحد للرؤيهالا ان يطلب من المسيح ان يظهر له ذاته وفي الحال سوف يضع يده علي عينيه ليسقط القشور ويري كل شيئا جليا