يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٥ : ٣٩ : ٤٧
في ثلاث كلمات عن ( لاعرفه ) من خلال ذبيحه الصليب ( الافخارستيا )
١- المعرفه من خلال الارتفاع اليه علي الصليب ( الصوره الأولي ) :
( ولا تريدون ان تأتوا الي لتكون لكم حياه ) .. ( وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع يو ١٢ : ٣٢ ) ... ان أردت ان تتعرف علي المسيح شخصيا لابد ان بكون لديك اشتياق اليه ورغبه أكيده في ان يتولي حياتك وان تأخذ حقك من علي الصليب لانه علي الصليب جذب اليه الجميع وسلم كل واحد مكانه في جسده ( نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف ٥ : ٣٠ ) ... لقد عاش معلمنا بولس هذا الإحساس الرائع وصعد الي الصليب ليأخذ مكانه ويتعرف عليه ويأخذه في داخله ( مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا ) .. ولكن هناك من يرفض ( لا تريدون ان تأتوا الي ) ان يتقابل معه او يأخذ نصيبه ( لا تريدون لتكون لكم حياه ) هنا تكون الغربه .
٢- المعرفه من خلال التمجيد حول الذبيحه( الصوره الثانيه ) :
( كيف تقدرون ان تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه ) ... التسبيح هو من أقوي الطرق لمعرفه المسيح واقصرها لقد رأينا الملائكة دائماً تسبح حول التجسد ( الجسد والدم ) وايضاً حوله في نهايه الصوم الاربعيني وكذلك في التجلي ( وظهرت ملائكه لتقويه ) وكذلك التلاميذ بعد التناول والاشتراك في الذبيحه ( ثم سبحوا وخرجوا الي جبل الزيتون ) ... الذي ينشغل بمجد الناس وينشغل بالأغاني العالميه او الأفكار والقصص العالميه او حتي تمجيد الأشخاص ( في قصص حب وهميه ) بالقطع لن يجد مكاناً للتفكير والهذيذ باسم المسيح ام الذي ينشغل بالمسيح فقطعا سوف يسبح ويترنم لاسمه في قلبه وسوف يكون تمجيد اسم الله تسبيح جديد في حياته ... يااخي الحبيب اسأل نفسك من يشغل تفكيرك ليلا ونهارا ومن تسبحه في قلبك ... ان كان المسيح فأنت تعرفه ( لاعرفه ) وان لم يكن المسيح فراجع نفسك .
٣- المعرفه من خلال الذبيحه :
( لأنكم لو كنتم تصدقون موسي لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني ( خروف الفصح ) فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فيكف تصدقون كلامي ) .... لقد ادعوا انهم أبناء وتلاميذ موسي والحقيقه ان موسي قدم لهم اعظم صوره للمسيح في صوره تقدمه خروف الفصح قبل الخروج من مصر وكانت الذبيحه هي الطريق للخروج والنجاه من العبودية وكان الدم علامه للعبور والنجاه ومعرفه قوه الله .... اذا موسي قدم لهم المسيح المذبوح كوسيله للخلاص ولم يصدقوا رغم انها كانت العلامه الاخيرة التي أخرجتهم .... يااخي الحبيب منذ موسي وحتي الان المسيح يقدم الذبيحه كطريق للمعرفه وطريق للنجاه وطريق للخلاص .. تقدم الي الذبيحه وسوف تنفتح عيناك وتعرفه ( وعند كسر الخبز انفتحت أعينهما وعرفاه ) .