يوم الجمعه من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٦ : ٥٤ - ٥٨
في ثلاث كلمات عن سر المعرفه من خلال إنجيل اليوم الذي يتحدث عن الحسد والدم كطريق أساسي ورئيسي قي سر المعرفه والثبات في المسيح
١- الجسد والدم هما سر معرفه ( رؤيه ) القيامه :
( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياه ابديه وانا أقيمه في اليوم الأخير ) لقد ارتبطت قيامه الانسان الاخيرة بالاكل من الجسد والدم ... او ان حياه الانسان لاتزول من الان وتستعلن في اليوم الأخير وتتمجد بالقيامه الي الابد وبذلك يصبح الأكل من الجسد والدم هما استعلان وتحقيق لمجد القيامه . ولكن رؤيه القيامه علي الارض أصبحت لا تعتمد علي الرؤيا العلنيه وهذا ما حاول مسيح القيامه ان يوصلها للتلاميذ بعد القيامه ( طوبي للذين آمنوا ولم يروا ) ... لأنهم لم يصدقوا القيامه في البدايه برؤي العين .. وهكذا تظل الرؤيا في حاجه الي إيمان لكي يتم التصديق ( والذي وان لم تروه تحبونه!!!!!!! ١ بط ١ : ٨ ) .. ( ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبه !!!!! أف ٣ : ١٧ ) .... يااخي الحبيب الجسد والدم هما الطريق الوحيد الي الايمان القلبي المستند الي الحب الذي يؤدي حتما الي رؤيه مسيح القيامه الذي يقيمنا من كل خطايانا .
٢- الجسد والدم هما سر معرفه الثبات :
( من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه ) .. هذا الثبوت سري للغايه فهو ثبوت الجسد الالهي بالجسد الإنساني اي ثبوت الفاني بالابدي وثبوت الفاسد بالذي بلا فساد وثبوت المحدود العمر بالانهائي ( يحيا الي الابد ) انه التحام حي شخص بشخص ينشئ اتحادا ووحده ( نحن أعضاء جسمه من لحمه وعظامه أف ٥ : ٣٠ ) وهو سر متبادل لتأمين الاتحاد خوفا مت ضعف الانسان وانفلاته يؤمنه الثابت ( الله ) مع المتغير ( الانسان ) وهو فردي ( لكل من يأكل ويشرب ) انها علاقه ثبات فرديه أنشأها المسيح بموته عن كل نفس لانها علاقه حب بل عشق متبادل ملأت قلب المسيح نحو كل إنسان بأسمه شخصيا كعريس وعروس .... الحب سبب والبذل والثبوت نتيجه ...يااخي الحبيب ان الأكل من الجسد والدم هو فعل محبه وثمره عشق متبادل بين النفس والمسيح المذبوح كعريس من اجل عروسه .
٣- الجسد والدم هما سر معرفه الحياه :
( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياه ابديه ..... من يأكل هذا الخبز يحيا الي الابد... من يأكلني يحيا بي ) الجسد والدم يحملان معني الذبيحه اي معني الموت والقيامه معا او الموت والحياه الي الابد معا ... ما معني الحياه ... هل نحن خلقنا لكي ( نأكل ونشرب وغدا نموت ) كما يقول الملحدون هذا المعني يفرغ الحياه من معناها وهذا ما عاشه شعب اسرائيل فصار مائتين ( آباؤكم أكلوا المن في البريه وماتوا ) روحيا لأنهم فقدوا معني الحياه ( لكن باكثرهم لم يسر الله لأنهم طرحوا في القفر وهذه الأمور حدثت مثالا لنا حتي لانكون نحن مشتهين شرورا كما أشتهي أولئك جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب ١ كو ١٠ : ٣ ) انه الموت الروحي بالخطيه ( لم يدخلوا لعدم الايمان عب ٣ : ١٩ ) . يااخي الحبيب ان الحياه هي الراحه علي الارض وفي السماء ( فلنجتهد ( بالإيمان ) ان ندخل تلك الراحه !!!!!! لئلا يسقط احد منا في عبره العصيان هذه عينها عب ٤ : ١١ ) ... والراحه طريقها ان نأكل ونشرب طعاما روحيا ( الجسد والدم ) وهنا سنحيا ونعرف معني الحياه .
انظر هذا الصوره المبدعة والمعني اللاهوتي والروحي ... المسيح يوم الخميس يستحضر يوم الجمعه ويقدم نفسه مذبوحا ويأكله التلاميذ الذين سوف يموتون ويتحولون الي جماجم ( دع الموتي يدفنون موتاهم ) اي نحن سوف نموت وجسد الانسان تراب والي التراب يعود ولكن المسيح يقدم سر القيامه من خلال ذبحه وموته