يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٧ : ٣٩ - ٤٢
ينتهي هذا الأسبوع بأحد السامرية والذي فيه تعرفت علي المسيح ( لاعرفه ) وقت الساعه السادسه ( ساعه الصليب ) وانطلقت تكرز بالمسيح في كل السامرة ... لذلك سوف يكون تأملنا طوال هذا الأسبوع عن
لاعرفه واكرز به نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ١ كو ١ : ٢٣
في ثلاث كلمات عن لاعرفه واكرز به :
١- لاعرفه واكرز بمجد الصليب :
( لان يسوع لم يكن قد مجد بعد ) .... ان الكرازه بعيدا عن مجد الصليب تصبح باطله ( نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ) كل مجد المسيح كان علي الصليب ؟؟؟ لان عند الصليب تمت النصره علي العالم ورئيس هذا العالم وقيد الشيطان وربط في سلاسل وطرح في الهاويه ( الآن دينونه هذا العالم الان يطرح رئيس هذا العالم يو ١٢ : ٣١ ) ... وكان الصليب الطريق الي القيامه والصعود والجلوس عن يمين الاب ( اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات أف ٢ : ٦ ) ... يااخي الحبيب نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ونكرز به جالسا عن يمين الاب ونحن جالسين معه في جسده في نفس المكان لانه طلب هذا من اجلنا ( أيها الاب اريد ان هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي ( في جسدي ( نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه ) ) حيث أكون أنا لينظروا ( وهم في جسدي ) مجدي الذي أعطيتني يو ١٧ : ٢٤ ) .
٢- لاعرفه واكرز بعطيه الروح القدس :
( لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد ) .... نحن يااخي أعضاء في جسده من لحمه ومن عظامه ... اي كان لنا مكاناً في جسده وكنا معه في رحلته علي الصليب ( مع المسيح صلبت ) والي القبر ( مدفونيين معه ) وفي القيامه ( اقامنا معه ) وفي الصعود والجلوس عن يمين الاب ( اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات ) هذا يااخوه ميراث وعطيه لكل منا ولكن كنا لا نستطيع ان نأخذ هذا الميراث الا بعد ان يتراءي المسيح امام الاب وهو لابس بشريتنا وجروحه فيه كحمل اكمل ذبيحته وتصالح مع الانسان ولذلك ظل الروح القدس معطلا عن انسكابه علي الانسان حتي اكمل المسيح هذه المصالحة النهائية مع الاب وانفتح الطريق المغلق الي السماء واعطانا عطيه الروح القدس الذي ( يأخذ مما لي ويخبركم ) لأننا نكرز بما يقدمه ويذكره لنا الروح عن شخص المسيح كأننا عشنا معه ولمسناه وأكلنا معه .( الذي سمعناه الذي رآيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهه كلمه الحياه نخبركم به ١ يو ١ : ١ )
٣- لاعرفه واكرز به بعيدا عن الانشقاق :
( فحدث انشقاق في الجمع لسببه ) ... يااخوتي واولادي الخدام والخادمات في كل مكان لاتوجد خدمه او كرازه من خلال الانشقاق ولاتوجد خدمه من خلال خدام يتطاحنون من اجل كلمه او فكره او معلومة ... المسيح واحد ولا يمكن ان يمسكه احد او يحصره في قالب معين ( وكان قوم منهم يريدون ان يمسكوه ولكن لم يلق احد عليه الأيادي ) ... إنجيل اليوم فيه مباحثه غبيه ؟؟؟ تركوا المسيح كشخص وكحياه وذهبوا يبحثون هل هو من الجليل ام هو من بيت لحم وحدث انشقاق ... أليس هذا هو بالضبط ما يحدث بيننا الان انها المباحثات الغبيه التي تولد خصومات ... نحن لانبحث من أين أتي المسيح ولكننا نبحث عن المسيح ... لاتحصروا المسيح قي أمورا تافهه ولا تبحثوا عن المسيح وسط اجواء عدم المحبه والاحتمال لانه حتما سيغادر المكان .. ابحثوا عنه في وسط الأطفال ( ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال ) ابحثوا عنه وسط اجواء المحبه والبذل والاحتمال .... ابحثوا عنه وسط تقديم كل منك للآخر ( أنتم مكرمون اما نحن فبلا كرامه ) ابحثوا عنا وسط روح المحبه والاتضاع ( ابعصا أتي إليكم ام بروح المحبه والاتضاع ) .