يوم الثلاثاء من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٨ : ١٢ - ١٦
في ثلاث كلمات عن لاعرفه واكرز به من خلال إنجيل اليوم
١- لاعرفه واكرز بالنور :
( ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلا أنا هو نور العالم ) ... ان روح رساله المسيح انه نور العالم الذي يكشف عن حقيقه الله وسط هذا العالم المظلم ... نحن نكرز بنور المسيح الذي يكشف خطيه الانسان ويوبخ أعماله الرديئة فيدخل النور الي حياته فيصرخ ويقول ( اخرج يارب من سفينتي لآني رجل خاطئ ) لان النور اظهر حياته ... نحن نكرز بالنور لكل البشريه ونظهر هذا النور بأعمالنا الصالحه ( يري الناس أعمالكم الصالحه فيمجدوا أباكم الذي في السموات ) ... بقدر ما يأخذ الانسان من النور ويقترب منه يقدر ما يفهم الانسان ويدرك عمل الله ... لقد جاء النور لينير البشريه من داخل كيانها فصارت حياه الانسان نورا بعد ان كان يتخبط في ظلمه العالم ... يااخي الحبيب نحن نكرز بنور المسيح لكي يكون لنا نور الحياه ونمتلك هذا النور كحق ( بنورك نعاين النور ) ... فرق شاسع بين إنسان يتخبط في الظلمه فيكون مكروها من نفسه ومن الآخرين وآخر يعيش في النور ويقول مع داود ( الرب نوري وخلاصي مما أخاف ) .
٢- لاعرفه واكرز بالتبعية :
( من يتبعني فلا يمشي في الظلمه بل يكون له نور الحياه ) .....المرأه السامرية تبعت المسيح وتركت الجره ( الخطيه ) وسارت وراءه في خطوات ثابته ... لذلك خطوره الخدمه ومفهوم التبعية اننا نوجهه الناس ان تتبع المسيح لان من يتبع شخص يضيع ( اعمي يقود اعمي كلاهما يسقط في حفره ) وكم من الهراطقه خروجوا من داخل الكنيسه ( مثل آريوس واوطاخي ) وجعلوا الناس يتبعونهم وأهلكوا كثيرين . نحن يااخوه نقف في الطريق من داخل مذبح الكنيسه ومن داخل عظمه الكنيسه بتاريخها وعراقتها وصمودها ونطلب من الجميع ان يتبعوا صاحب الكنيسه في مسيره النور ... وهناك مقياس لإظهار صدق التبعية !!!!! الذي يتبع يأخذ صفات وشكل المسيح ( متواضعا ، لايصيح ولايسمع احد في الشوارع صوته ، قصبه مرضوضه لا يقصف وفتيله مدخنه لا يطفئ ) يااخي الحبيب انظر لمن تبعوا المسيح وكيف صار حالهم ( السامرية ، مريم المجدليه ، زكا ، المولود اعمي ، التلاميذ ( ماعدا يهوذا الذي كان يريد ان يخرب الكنيسه وتطاول علي سيده ووبخ تصرفه وقال لماذا هذا الإتلاف ) انظر الي نهايه سيرتهم وانت تعرف معني التبعية الحقيقيه للمسيح وكيف ستدخلنا نور الحياه .
٣- لاعرفه واكرز بعدم الادانه :
( أنتم حسب الجسد تدينون ، اما أنا فلست أدين احدا ) .... عجبي علي خادم يدين اخوته ويتهمهم بالجهل وعدم المعرفه وكأنه وحده العارف بالكتاب ... عجبي علي خادم يعرف الناس علي المسيح الذي لم يدن احد علي الارض بل قال للتي ضبطت في ذات الفعل ولا أنا أيضاً ادينك .... عجبي علي خادم يحاول ان يخرج القذي من عين أخيه وفي داخل عينيه خشبه .... عجبي علي خادم يدين الخدمه ككل ويدين اخوته ويعثر الخدام البسطاء والمخدومين ويتركون الخدمه بسببه وهو لايدري ..... انها الادانه التي تغلق أبواب الكنيسه في وجه البسطاء الذين يأتون بنيه خالصه وبسيطه يريدون ان يعرفوا الله في بساطه قلب . يااخي الحبيب راجع معي معاملات المسيح مع الخطاه ... انه لم يذكر ان احد بخطيته ( خطاياكم لا أعود اذكرها ) .. ولم يناقش احد في خطيته ... ولم يعنف احد علي خطيته ( المحبه لاتقبح ) ولم يقل كلمه تجريخ واحده لأحد ... ولم يتقزز من احد ... وهذه هي أساس الكرازه وكسب الناس وخاصه الخطاه ... ان كنت عرفته فاكرز بعدم الادانه لان رابح النفوس حكيم .