الجمعه من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٨ : ٣١ - ٣٩
في ثلاث كلمات عن لاعرفه واكرز :
١- لاعرفه واكرز بكلمته :
( أنكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقه تكونون تلاميذي ) ... ان الثبات والاستمرار في كلمه الله هي الطريق الي معرفه الله ( لاعرفه ) ... انها فكره السكني مثلما يسكن شخص ما في بيته .... ان كلمه الله هي مكان سكني المؤمن ، انه يستمر في كلمه الله ويثبت فيها ويتذوق حلاوتها ( وجدت كلامك كالشهد فأكلته فصار حلوا في حلقي ) ويلهج فيها ليلا ونهارا ( ناموسك هو تلاوتي ) ...( الهج في ناموسك نهارا وليلا ) ... يااخي الحبيب يمكنك ان تلازم المسيح ليلا ونهار من خلال ثباتك واستمرارك ومواظبتك علي كلمه الله .... انه الكتاب المقدس هو المسيح متكلما والمسيح مقروءا والمسيح مسموعا والمسيح محبا ( ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي يو ١٥ : ١٠ ) ... يااخي المبارك تعرف علي المسيح لكي تعرفه وتخرج تكرز وتقول بأعلي صوتك ( ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب ) .
٢- لاعرفه واكرز بالحق :
( وتعرفون الحق ) ... المسيح هو الطريق الوحيد لمعرفه الحق والثبوت في كلام المسيح يفتح البصيره والذهن ويستعلن الحق ... الايمان بالمسيح ليس نطقا او فهما او فكرا بل هو قبول الحق داخلك اي قبول صوت الله داخلك . مشكله الملحد انه يريد ان يتعرف علي الله بعقله وفكره وبذلك يحصر الله في عقله المحدود والله غير محدود ولذلك يعثر في معرفته !!! لذلك قلت مرارا وتكرارا ان الحق الغير محدود هو قادر ان يعلن نفسه للملحد من خلال كميه الحق التي يتعامل بها مع الانسان لان الحق يحرر جمود الفكر وتبلد العواطف ... الحق اذا اقتحم حياه الانسان يشعل قلبه ويريح نفسه وينهي الفراغ في حياته ويحرره من ناموس ذهنه ... اكرز بالحق الذي هو المسيح المنير لظلمه العقل وصلي من اجل أولادك في الخدمه ان يظهر الحق نفسه لهم واكرز بطريق الحق ... انه طريق يوحنا المعمدان وطريق ايليا النبي وطريق المسيح ( أنا هو الطريق والحق والحياه )
٣- لاعرفه واكرز بالحرية :
( وتعرفون الحق والحق يحرركم ... الحق الحق أقول لكم كل من يفعل الخطيه هو عبد للخطيه والعبد لايبقي في البيت الي الابد اما الابن فيبقي الي الابد فأن حرركم الابن فبالحقيقه تكونون أحراراً ) .... العالم كله يلهث وراء كلمه الحريه وبالأخص الشباب فهو يريد ان يفعل ما يريد وينقض كل شئ ويتنكر للسلطة الابويه ولكل انواع السلطة .... لقد تلقف الشيطان هذه الكلمه الساحره ( كلمه الحريه ) وأضل العالم كله جريا وبحثا وراءها فصير أولاده عبيدا للخطيه ( كل من يعمل الخطيه هو عبد للخطيه ) ثم تمادي الشيطان في إقناعه للناس وبدأ يصور لهم ان كل شئ عادي وليس خطيه بل تطور الي افتخارهم بالخطيه ( مجدهم في خزيهم ) انظر الي مدي الضلالة التي وقع فيها الانسان ( أنا حر افعل ما أشاء ) ... يااخي الخادم اكرز بالحرية الحقيقيه وهي عدم الاستعباد لأي شئ والقوه هي ان تستغني وترتفع فوق مستوي العوز لأي شئ وفوق مستوي التذلل للحصول علي اي شئ لانه هذه هي العبودية ( لاتكن ذليلا للشيطان او لعاده او لماده او لإنسان او لخطيه ) .