يوم الخميس من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٨ : ٢٨ - ٣٠
في ثلاث كلمات عن لاعرفه واكرز به :
١- لاعرفه واكرز به مصلوبا :
فقال لهم يسوع متي رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ) ... المسيح هنا يضع معرفته النهائية من خلال الصليب والقيامه والصعود ( متي رفع ... فهو رفع علي الصليب ورفع الي السماء بعد القيامه ) لأننا امام المجد والهوان والموت والقيامه .. لذلك قال معلمنا بولس وتحدث عن قوه الكرازه بالصليب ( ولكننا نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثره ولليونانيين جهاله وأما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوه الله وحكمه الله ١ كو ١ : ٢٣ ) .. لان ( كلمه الصليب عند الهالكين جهاله وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوه الله ١ كو ١ : ١٨ ) . يااخي الحبيب ما معني ان تكرز بالصليب ؟؟؟؟ انك تكرز بالموت ( تبشرون بموتي ) وتطلبون من الناس القيامه ( وتعترفون بقيامتي ) اي تبشرون موتي الخطيه بإمكانية القيامه طالموا تمسكوا بالصليب لان الصليب قوه الله ويخرجون من الخطيه حاملين الصليب علامه النصره للإنسان القائم من الخطيه وعلامه النصره التي تفزع الشيطان وتقهره .
٢- لاعرفه واكرز برعايته :
( والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الاب وحدي ) نحن في الابن والابن في الاب ( كما انك انت أيها الاب في وانا فيك ليكونوا هم أيضاً فينا ... وانا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد يو ١٧ : ٢١ ، ٢٢ ) . ببساطه شديده نحن في وحده ديناميكيه ( حيه ومتحركه وفعاله ) بين الاب والابن ونحن البشر .... وكما كان الاب مع الابن ولم يتركه بل قدم له كل الرعاية لان الابن كان مطيعا للآب ( لآني في كل حين افعل ما يرضيه ) ... نحن نكرز بالمسيح الذي يرعي الانسان نفس رعايه الاب له ونفس الحمايه ونفس المعيه الدائمه بشرط ان نفعل مرضاته .... أرأيت يااخي عظمه ما حصلنا عليه بالتجسد والموت والقيامه معه ... لقد اخذنا شركه دائمه ومعيه دائمه ورعايته الي الابد ... بهذا نكرز وبهذا نبشر وبهذا نحيا ونتحرك ونوجد لأننا جزء ثابت في شركه الثالوث ودينامكيته في تفاعل وحركه لا تنقطع .
٣- لاعرفه واكرز بخلاص النفوس :
( وبينما هو يتكلم بهذا آمن بهذا كثيرون ) .... يااخي المبارك نصل هنا الي نقطه محورية وجوهريه في الخدمه .... وهو سؤال يسأله كل من يخدم في الحقل الكنسي ؟؟؟؟ ماهو عدد النفوس التي آمنت بسبب خدمتي ؟؟ ماذا قدمت في خدمتي ؟؟؟؟ لماذا اذهب الي الخدمه ؟؟؟ هدف الكرازه الاول والأخير هو خلاص النفوس !!! فهل خدمتي وكرازتي تسير في هذا الاتجاه وبالفعل هناك نفوس تابت وعادت الي الايمان ؟؟؟ اما انني آتي الي الخدمه لاتشاجر !!! ام ابحث عن مركز !!! ام احاول ان احشر نفسي في كل شئ وانا لأعرف اي شئ !!!! ام احاول اظهر ان العمل ضعيف او ناقص وان الخدمه في حاجه الي تجديد وتحديث وثوره ولكن بعيدا عن خلاص النفوس ؟؟؟؟ يااخي الحبيب الخدمه تحتاج الي خادم لايهتم الا بخلاص النفوس ... خادم باذل ومضحي يجري وراء خلاص النفس ولا يجري الي التجديد والتحديث وحده ( بالطبع مطلوب ) ... خلاص النفس يحتاج الي ركبه منحنية وكتاب مفتوح وقلب حار كما عرفنا وتعلمنا في بدايه الخدمه .