يوم السبت من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه :
الانجيل يو ٦ : ٤٧ - ٥٦
في ثلاث كلمات عن لاعرفه وقوه قيامته وشركه آلامه متشبها بموته فئ ٣ : ١٠ وتطابقها مع إنجيل اليوم
١- لاعرفه وقوه قيامته = الحق أقول لكم كل من يؤمن بي فله الحياه الأبدية :
هنا نتكلم عن معرفه القيامه التي تؤدي للحياه الأبدية ... لاعرفه ليس برؤي العين والجسد ولكن لاعرفه بالإيمان به ... يااخي الحبيب النصيحة التي اقدمها إليك ان تتقدم للمسيح بلا فحص ... الخطأ الذي ارتكبه اليهود قديما ولا يزال الملحد يرتكبه انه يريد ان يعرف المسيح قبل ان يأتي اليه وهذا مستحيل ... الله روح والذي يتعامل معه بالروح لا يموت ... ( فنري انهم لم يدخلوا لعدم الايمان عب ٣ : ١٩ ) فلنجتهد بالإيمان !!!! ان ندخل تلك الراحه عب ٤ : ١١ ) ... المسيح وضع الايمان به والأكل منه طريق سهل للمعرفه .. فالذي يؤمن يأكل حياه ابديه والذي لايؤمن به يأكل دينونه ... يااخي الحبيب ان الايمان بالمسيح وسماع كلمته وطاعته وعدم التذمر هم سر معرفته
٢- لاعرفه وشركه الآمه = الحق الحق أقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان ( التجسد ) وتشربوا دمه ( الصليب ) فليس لكم حياه فيكم :
ماهي شركه الآلام التي تحدث عنها معلمنا بولس انها شركه التجسد والصليب ؟ فنحن كنا معه في تجسده ( ولد لنا ولد ) واخذ جسدنا وحمله علي الصليب ( مع المسيح صلبت ) فنحن شركاء الطبيعه الالهيه ... نحن شركاء التجسد والذبيحه ... انه فهم جديد لأكل الجسد وشرب الدم لانه هناك استحاله عقليه ان يؤكل ويشرب دم بشري ( لحما بحياته دمه لا تأكلون تك ٩ : ٤ ) نحن امام مفهوم ذبائحي عميق يرتفع من مفهوم ارضي الي مفهوم سماوي سري ... باختصار ان حياه المسيح الأبدية التي في دمه تنتقل الي من يشرب دمه بالإيمان ... ان شركتنا في الذبيحه علي الارض تنقلنا الي شركه معه علي الصليب وهناك نأخذ دمه فيصير فينا سر المعرفه ... هل فهمت آلات لماذا عند كسر الخبز انفتحت أعينهما وعرفاه لأنهم انتقلا فورا الي الجلجثه ووقفوا وجها الي وجه امام ذبيحه الصليب فعرفاه .
٣- لاعرفه متشبها بموته = لكي يأكل منه الانسان ولا يموت :
ماذا تعني متشبها بموته ؟؟ اي انني انزل معه الي الموت ( لانه ان كنا صرنا متحدين معه بشبه موته ( متشبها بموته ) نصير أيضاً ( متحدين ) بقيامته ... ( فدفنا معه بالمعموديه للموت حتي كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جده الحياه رو ٦ : ٤ ) ... نحن يااخوه نأكل سر الموت ( احسبوا أنفسكم أمواتا عن الخطيه ) وسر الحياه ( ولكن احياء لله بالمسيح ربنا ) ... نحن اخذنا من خلال الجسد والدم الذي نأكله سر النصره علي الخطيه وسر الموت عن الخطيه ( فان الخطيه لن تسودكم رو ٦ : ١٤ ) ( وإذ اعتقتم من الخطيه صرتم عبيدا للبر رو ٦ : ١٨ ) لقد ماتوا في البريه عقابا علي عدم الايمان والتذمر وعمل الشرو ولأنهم لم لم يتعاملوا مع الطعام والشراب انه طعاما وشاربا روحيا .