يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٨ : ٥١ - ٥٥
في ثلاث كلمات عن لاعرفه وقوه السير في النور من خلال إنجيل اليوم :
١- لاعرفه وقوه السير في نور كلمته :
( الحق الحق أقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يري الموت الي الابد ) ....كلمه الله نور تنير العينين عن بعد ويقول عنها داود النبي احلي الكلمات ( سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي ... الأشرار وضعوا لي فخا وأما وصاياك فلم أضل عنها ورثت شهاداتك ( كلمتك ) الي الدهر لانها بهجه قلبي مز ١١٩ : ١٠٥ ) أرأيت كيف كان ينظر داود الي كلمه الله انها نور لسبيله اي طريق حياته وهي سبب بهجه نفسه . الحفظ هنا معناه الاستيعاب والملاحظه والطاعه لكلمه الله حين تسمعها بقلبك قبل عقلك ... انها قوه ان تسير في نور الكلمه انها قوه القيامه من الخطيه ( تأتي ساعه وهي الان ( ساعه التوبه ) حين يسمع الأموات ( موتي الخطيه ) صوت ابن الله والسامعون يحيون ( يقومون من الخطيه ) .
٢- لاعرفه وقوه السير في النور بعيدا عن العلم الكاذب :
( فقال له اليهود : الان علمنا !!!!!!!!! ان بك شيطان ) هذا هو علمهم .... هذه هي رؤيتهم للمسيح !!!!!! هذه هي الرؤيه العقليه التي تسبق الرؤيه بالعينين ... هذه هي الرؤيه طبقا لنوع النظاره التي يرتديها الانسان ... أليس هذا ما نعيشه ويعيشه كثير من أولادنا وبناتنا هذه الايام ... الذي يلبس نظاره سوداء سيري كل شئ اسود .. والذي يلبس نظاره الإلحاد لان يري الله ويترك الكنيسه وأسرارها لانه الغي وجود الله ... والذي يلبس نظاره المال لايري في العالم الا المال ... والذي يلبس نظاره الشهوه لايري في العالم الا الشهوات ... والذي يلبس نظاره التشكيك يشكك في كل شئ ويسألك ما دليلك وينقد في تسرع ويهاجم بلا منطق . نحن امام علم اليهود الذي يقول ان المسيح به شيطان وهم مقتنعون بذلك ... ما هو الحل ؟ ببساطه قف امام الله وقل له اكشف عن عيني كما كشفت عن عيني جيحزي واكشف عن عيني حتي اري صحيحا وكن مرنا في سماع الآخرين وكن علي استعداد ان تغير رأيك وقبل كل هذا سلم أرادتك وقلبك لله واطلب منه بدموع ان يعطيك الرؤيه والبصيره والنور
٣- لاعرفه وقوه السير في النور بعيدا عن طريق الموت :
( الحق الحق أقول لكم ان كان احد يحفظ كلامي فلن يري الموت الي الابد ) ... الذي يسير في وادي ظل الموت لا يخاف شرا لان نور المسيح معه . الموت له سلطان مرعب علي السالكين في الظلمه ومخيف ودائم بل ان عنف السائرين في الظلمه واعتدائتهم المتكررة علي أبناء النور تعبير نفسي معروف للخائفين والمذعورين من الموت او الظلمه امام النور ( رد فعل منعكس ) ... السائرين في النور يعيشون في فرح وبهجه ولا يهابون الموت الجسدي ( أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاويه ) .... ( الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية عب ٢ : ١٥ ) لقد بدد المسيح هذا الخوف من الموت وجعلنا ننظر للموت علي انه انتقال الي حياه أفضل لمعانيه النور الحقيقي .